{الم في القلب واسم لايبارح الذاكرة}

صاحبة السمو كتب:ذات يوم جلست والدموع تملأمقلتيها تقلب في صفحات يومياتها وتتذكر تلك الأيام السعيدة التي كانت تقضيها بجواره وكأن تلك الأحداث حصلت بالأمس القريب تتذكر ايام طفولتها معه فقد كانا عدوان لبعضهما لايطيقان النظر لبعضهماوبعكس اتفاقه مع شقيقتها الكبرىفكانا على وفاق تام ومن كثر ماشاهدا الأهل هذا الانسجام بينهما ظنوا أنه سوف يتزوج شقيقتها حين يكبروا وتوالت الأيام والأحداث وكبروا جميعا وكان من سخرية القدر ان تتم خطبة شقيقتها من رجل اخر وفي نفس يوم زفاف شقيقتها تقدمت عمتها وطلبت يدها لأبنها من والدها فوافق على الفور وهي وافقت
في البداية لم تشعر بشئ تجاهه كان مختلف عن الذي نشات معه وترعرعت,يبدوانضج ومتفهم اكثر
غير ذلك الفتى العابث ,بل اصبح متدين يخاف الله ,وهي مازالت تلك الفتاة الطائشة التي تتمنى ولها
احلامها الوردية,كانت تكلمه عن احلامها فكان يبادر الى القول بانه يتمنى ان ينال الشهادة وياخذها معه,كان قليل الكلام ولكنه كان حنون وطيب القلب وصادق..
ولكنها كانت في عنفوان شبابها.....


توالت الأيام والشهور وهي لاتشعر تجاهه بشئ سوى بمشاعر الأخوة فتحدثت الى والدتها واخبرتها بمكنون صدرها فوافقت على الفور على ان ينفصلا
ولكن والها ابى ذلك وعارض بشدة وكان يعنفها وهو يقول لها:لا لن ادعك تز رعين الشقاق بينى
وبين اختي ......


وهكذا كلما تكلمت في الموضوع كانت تلاقي التعنيف والتوبيخ
الى ان نجحت ووافق والدها اخيراو بدوره تكلم مع شقيقته التي اخبرت ابنها عن رغبة خاله
ونزولا عند رغبة خاله انفصلا.......


ولم يمضي على الانفصال اسبوع حتى وصل اليها خبر وفاته
صعقت وانصدمت واخذت التساؤلات تخرج من شفاهها كيف ولماذا؟!؟!؟!
لاتصدق مااخبروها به!!!؟؟؟؟؟

قالو لها :مات شهيدا.
احمدي الله انه تركك قبل ان تنجبي اولادا او تصبحي ارملة.


كانت مصدومة تشعر وكأن خنجرا قد غرس في قلبها بكل قسوة.
لم تستوعب موته في بداية الامر فكانت تظن انه سوف ياتي من يكذب هذه القصة
ذهبت الى بيت عمتها لتتبين الخبر اليقين..........


فوجدتها تبكي بكل الم وتذرف بدل الدموع دماء وفي يدها صورا ارسلوها لها لتتيقن من استشهاد
ابنها......
ركضت الى غرفته فودت زجاحة مسك كان يتعطر بها ودفتر له وكتاب اهدي له كان يتصفح فيه
احتضنتهم بشدة وبكت بكل مرارة والم على فقدانه بكاء يفطر القلب
وقد اكتشفت انها احبته من غير ان تعلم الا بعد ان فقدته وكان عزائها...

انه مات شهيدا كما تمنى برصاصة في جبهته
ومرت الايام والشهور والسنين وهي تنعي حبيبها او فقيدها بكل حسرة والم

فليرحمك الله قالت واغلقت يومياتها التي لم تخلو يوما من اسمه وذكراه
ويبقى الألم الم الروح.

alsayer كتب:اهنيك اختي على هذا
التألق الرائع
وتقبلي مروري