بحـث
المواضيع الأخيرة
ذكــــر اللــه وشكــره
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ذكــــر اللــه وشكــره
((((ذكر الله وشكره )))))
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
(فاذكروني أذكركم، واشركوا لي ولا تكفرون).
وهذه آية موجزة تشتمل على ثلاثة توجيهات عظيمة لو جعلها المؤمن نبراساً له في حياته لأضاءت له السبيل فسلكه آمناً مطمئناً دون أن يتعثر فيه:
فأول هذه التوجيهات قوله تعالى: (فاذكروني أذكركم) وذكر الله تعالى على نوعين:
أحدهما ذكره باللسان فقط، بينما القلب غافل عنه ، وهذا ذكرٌ لا فائدة فيه، ولا ثواب عليه، وإنما هو وبال على صاحبه، من حيث أنه يقول ما لا يفعل ويتظاهر بأنه تقيٌ صالح ليجعل بذلك شعاراً على أعماله الفاسدة، فيدخل في نطاق قوله تعالى :
(كَبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
والنوع الثاني ذكر الله بالقلب، أي أن يتمثل المرء عظمة الله تعالى _وجلاله فيطيعه ولا يخالف أمره، فإذا ترطّب اللسان مع ذلك الشعور القلبي بالذكر والتسبيح فذلك هو الذكر الحق، أو هو الصورة المثلى للذكر الحق .
ومن شأن صاحبه أن يستجيب لله تعالى في كل موقف .
وأن يسأل نفسه:
ماذا عليَّ أن أفعل ؟
وماذا عليًّ أن أترك لأكون مطيعاً لله، ذاكراً له ؟
وبذلك يؤدي واجبه نحو الله، ونحو الناس، ونحو الوطن، ويكف عن مواقف الإثم والعصيان والتفريط، مستحييا من الله حق الحياء أن _يفقده حيث أمره، أو يراه حيث نهاه.
وقد أنبأتنا الآية أن الذي يذكر الله يذكره الله، ومعنى ذكر الله للعبد هو شموله برحمته ومعونته وتيسيره وتوفيقه، فإن العبد فقير إلى ذلك مهما كانت قوته، ومهما كان ذكاؤه واستعداده، ومهما كان اجتهاده، بل ربما اجتهد الإنسان بفعل ما يضره وهو لا يدري.
وهكذا يكون الذكر الحق لله تعالى حصناً وأماناً لصاحبه كما وعد جلّ شأنه.
التوجيه الثاني: قوله تعالى (واشكروا لي).
وحقيقة الشكر: الثناء على المحسن بما أولى من المعروف، وليس هو أيضاً مجرد قول باللسان، وإنما هو مقابلة الإحسان بالإحسان ، ولما كان الله تعالى هو المحسن على الإطلاق، وهو المنعم على عباده بجميع النعم فإنه يستحق شكرهم بمقتضى إحسانه وإنعامه، لكنه مع هذا الإستحقاق قضى " رحمة منه بعباده وتفضلاً عليهم " إنهم إذا شكروه شكرهم
وفي آية كريمة أخرى يقول جلاله:
(لئن شكرتم لأزيدنكم)
فطلب الله تعالى لشكره إنما هو لفت للأنظار إلى نعمه، وفتح لأبواب من كرمه الإلهي لعباده (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه).
وفي القرآن الكريم ما يدل على أن شكر الله إنما يتحقق بالعمل لا بمجرد القول، فالله تعالى يقول (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور)
سباء الاية 13
فأمر بأن يكون شكرهم لله عملاً، فكل نعمة أنعم الله بها على الإنسان تستحق شكراً عملياً عليها فنعمة المال تقتضي الجود به في مواطن الجود والإحسان، ونعمة الصحة تقتضي بذل الطاقة والقوة فيما ينفع الناس، ونعمة الحياة كذلك، ونعمة العلم كذلك، ومن ضن بشكر النعمة أو عصى الله بها فهو متعرض لأن يجرده الله منهما.
أما التوجيه الثالث في هذه الآية، فهو قوله تعالى :
(ولا تكفرون)
وهو نهي للناس عن أن يكفروا بالله، أي يكفروا نعمة ويستروها ويكذبوا بها، ومن كُفر النعمة أن تجحد فضل أصحاب الفضل عليك .
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"لا يشكر الله من لا يشكر الناس
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 15/83
"
وفي هذا توجيه إلى أدب بمال من آداب الإجتماع.
منقول للاستفاده
دمتم بود
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
(فاذكروني أذكركم، واشركوا لي ولا تكفرون).
وهذه آية موجزة تشتمل على ثلاثة توجيهات عظيمة لو جعلها المؤمن نبراساً له في حياته لأضاءت له السبيل فسلكه آمناً مطمئناً دون أن يتعثر فيه:
فأول هذه التوجيهات قوله تعالى: (فاذكروني أذكركم) وذكر الله تعالى على نوعين:
أحدهما ذكره باللسان فقط، بينما القلب غافل عنه ، وهذا ذكرٌ لا فائدة فيه، ولا ثواب عليه، وإنما هو وبال على صاحبه، من حيث أنه يقول ما لا يفعل ويتظاهر بأنه تقيٌ صالح ليجعل بذلك شعاراً على أعماله الفاسدة، فيدخل في نطاق قوله تعالى :
(كَبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
والنوع الثاني ذكر الله بالقلب، أي أن يتمثل المرء عظمة الله تعالى _وجلاله فيطيعه ولا يخالف أمره، فإذا ترطّب اللسان مع ذلك الشعور القلبي بالذكر والتسبيح فذلك هو الذكر الحق، أو هو الصورة المثلى للذكر الحق .
ومن شأن صاحبه أن يستجيب لله تعالى في كل موقف .
وأن يسأل نفسه:
ماذا عليَّ أن أفعل ؟
وماذا عليًّ أن أترك لأكون مطيعاً لله، ذاكراً له ؟
وبذلك يؤدي واجبه نحو الله، ونحو الناس، ونحو الوطن، ويكف عن مواقف الإثم والعصيان والتفريط، مستحييا من الله حق الحياء أن _يفقده حيث أمره، أو يراه حيث نهاه.
وقد أنبأتنا الآية أن الذي يذكر الله يذكره الله، ومعنى ذكر الله للعبد هو شموله برحمته ومعونته وتيسيره وتوفيقه، فإن العبد فقير إلى ذلك مهما كانت قوته، ومهما كان ذكاؤه واستعداده، ومهما كان اجتهاده، بل ربما اجتهد الإنسان بفعل ما يضره وهو لا يدري.
وهكذا يكون الذكر الحق لله تعالى حصناً وأماناً لصاحبه كما وعد جلّ شأنه.
التوجيه الثاني: قوله تعالى (واشكروا لي).
وحقيقة الشكر: الثناء على المحسن بما أولى من المعروف، وليس هو أيضاً مجرد قول باللسان، وإنما هو مقابلة الإحسان بالإحسان ، ولما كان الله تعالى هو المحسن على الإطلاق، وهو المنعم على عباده بجميع النعم فإنه يستحق شكرهم بمقتضى إحسانه وإنعامه، لكنه مع هذا الإستحقاق قضى " رحمة منه بعباده وتفضلاً عليهم " إنهم إذا شكروه شكرهم
وفي آية كريمة أخرى يقول جلاله:
(لئن شكرتم لأزيدنكم)
فطلب الله تعالى لشكره إنما هو لفت للأنظار إلى نعمه، وفتح لأبواب من كرمه الإلهي لعباده (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه).
وفي القرآن الكريم ما يدل على أن شكر الله إنما يتحقق بالعمل لا بمجرد القول، فالله تعالى يقول (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور)
سباء الاية 13
فأمر بأن يكون شكرهم لله عملاً، فكل نعمة أنعم الله بها على الإنسان تستحق شكراً عملياً عليها فنعمة المال تقتضي الجود به في مواطن الجود والإحسان، ونعمة الصحة تقتضي بذل الطاقة والقوة فيما ينفع الناس، ونعمة الحياة كذلك، ونعمة العلم كذلك، ومن ضن بشكر النعمة أو عصى الله بها فهو متعرض لأن يجرده الله منهما.
أما التوجيه الثالث في هذه الآية، فهو قوله تعالى :
(ولا تكفرون)
وهو نهي للناس عن أن يكفروا بالله، أي يكفروا نعمة ويستروها ويكذبوا بها، ومن كُفر النعمة أن تجحد فضل أصحاب الفضل عليك .
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"لا يشكر الله من لا يشكر الناس
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 15/83
"
وفي هذا توجيه إلى أدب بمال من آداب الإجتماع.
منقول للاستفاده
دمتم بود
صاحبة السمو- الاداره
- عدد الرسائل : 272
المزاج :
الهواية :
اوسمة :
اعلام الدول :
:
تاريخ التسجيل : 26/12/2008
رد: ذكــــر اللــه وشكــره
شكرا اخو صاحب السمو علي الموضوع الذي سوف نستفيد منة كثيرا
واتمني لك التوفيق
واتمني لك التوفيق
alsaher- همس فعال
- عدد الرسائل : 125
اعلام الدول :
:
تاريخ التسجيل : 05/01/2009
رد: ذكــــر اللــه وشكــره
يسلمووو صاحبه على موضوعك
ساحرة القلوب- صاحبة الموقع
- عدد الرسائل : 188
المزاج :
الهواية :
اعلام الدول :
:
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
رد: ذكــــر اللــه وشكــره
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
فشكراً لك أختي صاحبة السمو
تميز أبداع تألق
ولا أروع
***
(خير الناس أنفعهم للناس)
&&&
أتمنى لك أجمل الأوقات مع منتدى
000 همس الحب 000
دمتي
بكل
الحب
000 سلطان القلوب 000
فشكراً لك أختي صاحبة السمو
تميز أبداع تألق
ولا أروع
***
(خير الناس أنفعهم للناس)
&&&
أتمنى لك أجمل الأوقات مع منتدى
000 همس الحب 000
دمتي
بكل
الحب
000 سلطان القلوب 000
سلطان القلوب- مشرف المواضيع العامة
- عدد الرسائل : 295
العمر : 40
الموقع : && قلـــ جدة ـــب &&
المزاج :
المهنة :
الهواية :
اوسمة :
اعلام الدول :
:
تاريخ التسجيل : 25/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مارس 27, 2009 10:28 am من طرف alsayer
» لاكتئــــــــــــــاب
الجمعة فبراير 06, 2009 4:53 pm من طرف alsaher
» <*> أفضل الابتكـارات الطبية لعام 2008 <*>
الجمعة فبراير 06, 2009 4:48 pm من طرف alsaher
» (( الحلتيت ))
الجمعة فبراير 06, 2009 4:42 pm من طرف alsaher
» && بتموت ضحك على السحالي هههههه &&
الجمعة فبراير 06, 2009 4:38 pm من طرف alsaher
» لعبه لجميع اعضاء المنتدى واتمنى المشاركة
الجمعة فبراير 06, 2009 4:24 pm من طرف alsaher
» ؟؟؟ تحذير ،،تحذير ،، تحذير،، لبنات جدة ؟؟؟
الجمعة فبراير 06, 2009 3:56 pm من طرف alsaher
» ادخلوا وشوفوا اغرب الشوارع والجسور
الجمعة فبراير 06, 2009 3:46 pm من طرف alsaher
» قصة موت عاشق (............... أي محب لازم يدخل ...........)
الجمعة فبراير 06, 2009 3:37 pm من طرف alsaher